صحيح أن الهاتف سهل علينا القيام بالكثير من الأمور خاصة في مجالات التعلم، ولكن لاستخدامه المفرط عدة آثار جانبية قد تعود علينا بالسلب فيما بعد.
لذلك يجب علينا استخدامه بشكل يضمن لنا استمرار و زيادة إنتاجيتنا وليس العكس، العديد من الأمور يمكننا فعلها بعيدا عن استخدام الهاتف وهي أشياء قادرة على تحسين حالتنا المزاجية للأفضل بمجرد ممارستها.
من بين هذه الأنشطة مايلي :
- التطوع: اختر لنفسك مجال التطوع الذي تفضله وتؤمن به وبمدى أهميته، وذلك عن طريق البحث عن فرص التطوع سواءا من خلال الإنترنت أو سؤال المتطوعين الآخرين أو سؤال الأشخاص العاملين بالأماكن التي ترغب بالتطوع فيها. ستجد دائمًا أن هنالك فرصة متاحة بالنسبة لك بغض النظر عن مستوى خبرتك، ومع الوقت تقوم ببناء خبرتك ومعرفتك وسُمعتك عن طريق التطوع ومساعدة الآخرين، كتقديم المساعدة في أعمال جمع التبرعات أو العمل في تقديم الطعام للمحتاجين أو العمل بملاجئ الحيوانات أو حدائق الحيوان أو الحفاظ على الحياة الطبيعية, في دور المسنين ورعاية الأطفال وغيرها الكثير. تطوع على قدر طاقتك وستجد أنك تستمع بفعل ذلك. فكر في التطوع بأماكن مختلفة في أوقات مختلفة من أجل الحصول على خبرات متنوعة ومقابلة أشخاص مختلفين.
- ممارسة الهوايات: الهوايات على أنواعها تعد إحدى الأنشطة المهمة في حياة كل واحد منا، تساهم بشكل كبير في تحسين جودة تفكيرنا وحياتنا النفسية والعقلية، حتى أنها تساعد أدمغتنا على تشكيل روابط عصبية جديدة، من بينها ممارسة الرياضة، الرسم، الكتابة والتدوين، التصوير الفوتوغرافي، التطريز، كرة القدم، السباحة، المطالعة والكثير الكثير من الأشياء الأخرى التي تتقنها وحتى إن لم تكن تتقنها فلا بأس بتجربة جديدة تغيير الروتين نوعا ما.
- الطبخ وصناعة الحلويات: الطبخ إحدى هواياتي المفضلة، عندما أشعر بالتعب الفكري وملل الروتين أتجه مباشرة إلى المطبخ، خاصة صناعة الحلويات التي تتطلب دقة في التحضير والتزيين الأمر أكثر من رائع، جرّب بعض الوصفات الجديدة من كتاب الطبخ أو افحص محتويات الثلاجة وخزانة المطبخ لديك ومن ثم أبحث على الإنترنت عن الوصفات التي تحتوي على ما لديك من مكونات وليس مهما أن تكون المكونات مكلفة أو غير موجودة فهي فرصة لإختراع جديد ههه.
- الإعتناء بالنباتات والحديقة: قم بإعادة تصميم حديقتك أو غيّر من اختيارات النباتات التي تزرعها، فمن الممكن أن تجرب زراعة الصبار فلها أزهار جميلة مميزة ومن الصعب أن تموت أو يمكنك أن تقوم بزراعة الأعشاب المفيدة في الطبخ وفي الأعمال الفنية والتي تتجدد عامًا بعد عام.. إنه شيء رائع جدا جربه.
- الروحانية: ممارسة الأنشطة الروحية من خلال منح نفسك المساحة المناسبة للتفكير في الحياة بشكل أعمق. إن الاتساق مع جانبك الروحي من الأمور الهامة سواء كنت شخصًا مُتدينًا أم لا، فذلك يُعد من الأمور الصحية التي يمكنك أن تفعلها ببساطة .
- القراءة والمطالعة: لن أخبرك عن مدى أهمية القراءة في وقتنا الحالي، فتفكير شخص قارئ ليس كغيره من وجهة نظري، يمكنك اختيار المجال الذي تحبه وتختار كتبا تكون ذا فائدة فكرية وتقوم بممارسة القراءة كجزء مهم من يومك.
- العناية بالحيوانات الأليفة : زيادة إلى أن تربية الحيوانات الأليفة تحسن من الصحة النفسية لأنها تحتاج الى رعاية يومية ومنتظمة من تنظيف وأكل وغيرها فإنه لابد لك من اقتناء صديق جديد ذا لم تكن تمتلك واحدا، سواءا عصافير، قطط، أرانب أو حتى همستر، جرب ذلك وسترى.
- تكوين صداقات جديدة وتعميق صداقاتك القديمة: حاول التواصل مع الغير من أجل قضاء الوقت وبخاصة مع الأشخاص الذين تحبهم، خطط للمقابلات الدورية مع الأصدقاء والخروجات العفوية من حين لأخرى وتواصل مع أفراد عائلتك الذين لم ترهم منذ زمن لتسأل عن حالهم، فحتى إذا لم تكن بالشخص الاجتماعي فعليك أن تحاول الحصول على بعض من الحياة الاجتماعية بشكل أسبوعي لتتأكد من تواصلك مع الأشخاص بحرية وبدون التزامات أو حدود يفرضها عليك العمل أو المهام المقررة، هذا من أجل أن تشارك الأفكار معهم وتستمتع وتشحن طاقتك من خلال علاقاتك الإنسانية.
هذه بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها بعيدا عن الهاتف ولا يزال هنالك الكثير، كل ماعليك هو تنظيم أفضل لوقتك من أجل استثمار أمثل لحياتك وتحسين جودتها.